.
دعني أخمن.. لم تكن المرة الأولى
لقد انكسر مرارًا حتى تحولت اضلاعه إلى أجنحة،
وذاك الرجل بقيّ يصارع حتى سقط
الجميع من عينيه، عينه اليسرى سقطت
ايضًا و إلى الآن تتدلى فوق وجنته
نظرات تلك السيدة شاردة، تخيفني احيانًا،
الكتلة الزرقاء في عنقها كبيرة و نبضها يكاد يُسمع
جميعهم يحملون كدمات و أورام بأشكال و ألوان مختلفة، تخيل في الأمس رأيت رجل يسبق رأسه بخطوات طويلة،
ترى كم كان رأسه مُثقلاً؟
و فتاة آخرى قلبها خلفها يحلق بأجنحة خفية،
ماذا سيحل بهم أكثر من هذا؟ أخاف أن تغرق
المدينة بالاورام و الكُتل و ننفجر جميعًا.
أبي ما بال قلب أمي كبيرًا هكذا اليوم؟
حتى لونه اغمق من العادة؟
والدتك حزينة، منذ الصباح و هي تنظر عبر النافذة تحصي أحزان و أوجاع المارة، فيكبر قلبها من الحزن،
أبي.. ولما قلبي لم يظهر عليه شيء إلى الآن إلا أملك واحدًا؟ لاتزال صغيرًا.. الأحزان كبيرة ليست على مقاس الأطفال،
غدًا ستكبر و تكبر معك أحزانك و حتى ذكرياتك،
أنظر إلى رأسي منذ أعوام و أنا أحمله في يدي،
لم يعد عُنقي قادرًا على حمل كُل تلك الذكريات و الأفكار..
أبي أريد أن أطير، برأيك لو حزنت و خسرت و عانيت كثيرًا هل سينفجر قلبي؟ و تتحول أضلعيّ إلى أجنحة؟
.
| الريم ظافر
.
#الريــم #تصويري