الحمل

الأربعاء، 16 مايو 2018

أحزان فائضة

ما يفعله الليل
حين لا يجد "ما يفعله"
يمنحنا جرعات مضاعفة
من الأرق
حتى نبدو كهلة أمام فرص النوم
يعود بنا إلى المرات الأولى من الأشياء
إلى أصوات لم تعد هُنا و وجوه غادرت اجسادها
و لأننا بمفردنا.. نطيل الغرق أكثر
نسافر إلى حيث كان دمعنا "من شدة الضحك"
ننفق كل ما نملك من الحزن.. و لا نعود إلا في الصباح التالي.
أتذكر في إحدى الليالي التي افتقدت أمي بها
لفرط ما مللت من الحزن..
استأجرت القليل من جارتي "العانس"
كانت كريمة جدًا.. تهب أحزانها بالمجان
و أخبرتها أن أبي سيرد لها الجميل في الصباح
وعدتها بقصيدة منه.. رغم أنهُ ليس بشاعر
لكنهُ مغري بالنسبة لها كونه رجل "أرمل"
ثم أكملت حزني ولم أستطع النوم
حاولت تجربة مشاعر أخرى.. انفعالات جديدة
لكن الأرق أبى،
كان مصرًا على الحضور وحده

كما فعلت الوحدة معي
٢٠١٨/٥/١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة مدونة الريم © 2017