الحمل

الخميس، 17 أغسطس 2017

هلوسة جادة


" الشعور لا يُشرح .. لا يُحكى، لكن جرب أن تكتبه "
أنهُ ليس مجرد غياب، بل حزن فذ .. ألم خالص.. يشبه غربة الأماكن .. تجاوزته دون اللجوء إلى كتف رصين، و تماسكت و كأنيّ أحتضنُ قلبي بكلتا يديَّ
فـ هذه اللحظات ستمضي .. و تأتي النهاية على هيئة دهشة مريبة ثم سكينة لا تُقاس،
ما أحتاجهُ من الآخرين أن يتماشوا مع الحياة و كأنها لعبة ساخرة، أو حلم رمادي لا يؤخذ على محمل الجد.. أكثر من حاجتي لشفقتهم و مواساتهم المملة، و ان يعلموا بأن الحياة فوهة.. تلتهم منا صغار مشاعرنا، أرواحنا، ذاكرتنا .. و محبينا، و في نهاية المطاف تلتهمنا و كأننا أخر ضحاياها، هذا ما خُلقنا لأجله.. " هدر كل شيء قبل الرحيل "
أنا قبلتُ بمشيئة الرب و شكرتهُ عليها، و تعاملت مع وعكة أمي على أنها بطاقة مجانية للحصول على النعيم، و كل ما أملكهُ الآن الإنتظار، بانتظار تغيير الأحداث ربما لأسوءها أو لأفضلها
و هذا ليس يأس داكن و لا أمل كاذب، بل تقبّل لواقع الأمر،
أما هذه اللحظة، التي بعثرت فيها هذا الحديث المختصر أشعر وكأنها نعمة .. لو لم أكن أكتب.. أين سـ ألجأ !
" الكتابة ملجأ للوحيدين جداً "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة مدونة الريم © 2017