الحمل

الجمعة، 1 سبتمبر 2017

ضيف وهمي


وصل إلينا مُتأخراً على غير عآدتهِ، يبدو هزيلاً وخائف و على قلبهِ ألف علامة تعجُب ..!!
أطال النظر إلى حَيُّنا،
خرج كل من في الحي بوجوههم البائسة وبلادتهم الفاقعة
خطواتهِ مُثقلة، أقترب من أطفال الجيران
رغبةً بمعانقتهم ..
لٰكنهُ ترآجع على غير العادة
أخافتهُ أجفانهم الرطبة
وفرحهم الزائف
أسرعت خطواتهِ
عبر الى الرصيف المقابل طرق باب آخر
و سُرعان ما أهتزَّ بدنهِ
وشحب وجههِ ..
كان على وشك السقوط ..!!
فَـ أخذ يجر انفاسهِ،
وبقيَّ يطرق باب تلو آخر ..
حتى وصل الى باب بيتنا !
لكنهُ لم يجد شيئاً يطرقهُ
غير عتمة قاتمة
حاول البحث عن لون يشبههُ
لم يجد غير أنفاس يأكُلها الحزن .!
ضلّ يبحثُ عن صوت مآضيه
عن خطوآته القديمة
عن نبضاتنا ألتي كانت تتراقصُ على أثر حضورهِ
لكنهُ لم يجد نفسهِ ..!!
أنحنى و جلس خلف المرايا
لعلهُ يرى ظله ..
أقتربتُ منه أحدثهُ كـ نآجية حرب ..
- أ أساعدك ؟
بـكـى ، عـآنقنـي ..
و أشتدَّ صوت نحيبهُ،
همس لـي : قبل عام لمْ يكن كُل هذا !! كنت أجد نفسي هُنا ..
و في بيتكم كانت هُناك " سيدة " تشبهني،
لكنني الآن فقيد، وحيد ، غريب ..!
أجبتهُ : لَملم بقايآك أُيهـا العـيد
لاتبكِ،
فَـ ربما تجد ألوانكَ بعيداً عنّا
فَالسـيدة أكلها التُراب،
أما نحن فأبناء الحُزن..
و لا ليل يشبه بؤس ليلُنا .!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة مدونة الريم © 2017