الحمل

السبت، 9 أبريل 2016

حين تُلعن القوافي

رأيت قافية تجفو على ركبتيها
تحاول انتشال بقاياها
و في جوفها تريد ارتكاب معصية
تتراجع خلف نفسها
تدنو على بعضها،
تعانق اطرافها
و حين ترى النور .. تبصق عليهِ
ثم تحتمي بالعتمة
خشية أن يتضح الجرح
تهرب
تنتزع المكان..
 تلاحقها آخر لمحة ظل
لكنها تعاود الفرار بحزنها ..
يتلاشى من بين اضلاعها دخان داكن السواد ،
اما عينيها فـ تستأصل المارة
تردع نظراتهم
اقتربت منها ..
مددت يدي
آبت.. و تجاهلت قربي
و بقيت تلهث خلف الظلمة
سألتها.. قبل ان اكمل
صفعت صوتي، 
قالت : لا تنظر
ابعد عينيك و شفقتك الحمقاء
انا ميتةُ لرجل اختزل حب امرأة سبعون عام
انتظرها، و لم تأتي 
أخذها التراب
الأرض طمعت بها .. لفرط قدسية روحها
أ تعلم ما تفعله الأرض حين تشتهي أحدهم!
ألمحت من قبل كيف تلتهم بقايانا مع من تأخذهم؟
ها انا حملت ذنبها.. ذنب الأرض
و مرارة ذلك الرجل 
و بقيت اجاري عيشي بين انتمائي
لـ قصيدة رثاء
او لـ قصيدة غزل
او الموت هنا دون ترك إثر يذكر
#الـريــم ظافر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة مدونة الريم © 2017