الحمل

السبت، 16 أبريل 2016

الفوضى النصية.. و منافسات المطابع!

منذ عامين او ثلاث .. لوحظ بأن المكتبات العربية بدأت تمطر كُتباً بأسماء متعددة و كثيرة، لم يكن الأمر ذا أهمية كبيرة، تبضعت بعض الكتب و اطلعت على الأخرى

للحظة شعرت بأسى مفرط وانا اقرأ .. و حرقة مزعجة في معدتي
على ما يبدو ان من يكتبون يستغلوا
'' الفئة الأمية ثقافيا '' أصحاب الأفكار المحدودة و الذين لا يمتون للغة بأي صلة
الذين يجهلون معنى ان يكون لكل كتاب قيمة ادبية و فكرة جزلة و ذات صدى لغوي و معنوي بحت

حتى أنه بعد تفاقم الساحة الإلكترونية كثر الهواة و محبي الكتابة و التعبير.. بشكل واضح
لكن قلما تجد أحدهم احتوته اللغة، او اوطد العلاقه بها من داخله بدا الأمر و كأن الجميع يبحث عن شهرة معينة او ترك بصمة له .. لكن كيف؟ لا يعلم

لابد أن الكاتب يعتبره إنجاز عظيم حين يبذل كل قواه العاطفية بمغلف و يتعاقد مع أحد المطابع و بعدها بفترة يلاقي ردود و تعليقات من قبل القراء.. تزيده حفاوة و تشجيع على ما فعله بعواطفهم
و يأتي آخر يشقلب قصة حدثت في واقعه تحت إطار تقليدي عاطفي بحت.. و تتصدر قائمة أشهر الروايات العربية على المواقع الإلكترونية و في المكتبات أيضا

لا يسعني القول سواء اننا بصدد الغرق بطوفان ادبي مبتذل بين تلك الأسماء و الأوراق و العواطف المتراكمة بين الرفوف .. التي أخذت تنتشر بسرعة في الوطن العربي عموما
حتى أصبحت الكتابة بمثابة عملة من لا عملة له ،
الأمر المقلق حقاً.. ماذا لو استمر هذا!

وتكاثرت تلك النماذج؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة مدونة الريم © 2017